الأوقاف وأهداف التنمية المستدامة

في هذا المؤتمر نسلط الضوء على أهمية مساهمة الأوقاف في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية السعودية 2030


تعظيم الآثر الاجتماعي للقطاع الغير ربحي

لا تتجاوز مساهمة القطاع غير الربحي لدينا (0.3) من الناتج المحلي. ونعـد هـذه المساهمة متواضعـة إذا ما قارناها بالمتوسط العالمـي الـذي يبلغ (6). في الوقـت الراهن، تبلغ نسبة المشروعات الخيرية التي لها أثر اجتماعي أو التي تتواءم مع أهداف التنمية الوطنيـة طويلـة الأمد. سوف يسهم نظـام الجمعيـات والمؤسسـات الأهليـة ونظام الهيئـة العامـة للأوقـاف (الذيـن تـم اقرارهما مؤخرا) في تمكين القطاع غير الربحي من التحول نحـو المؤسسية، وسنعمل على تعزيز ذلك بدعم المشروعات والبرامج ذات الأر الاجتماعي، وسنسهل تأسيس منظمات غير ربحية للأسر وأصحاب الثروة بما يسهم في نمو القطاع غير الربحي بشكل سريع، كما سنعمل على تهيئة البيئــة التقنيـة المسـاندة، ونواصـل العمـل عـلى تعزيز التعاون بين مؤسسات القطاع غير الربحي والأجهزة الحكومية.

نتحمل المسؤولية في مجتمعنا

إن لنا دورا مؤثرا وإسهاما كبيرا في العمل الخيري محليا وإقليميا وعالميا وفي ذلـك أكبر دليـل عـلى أن قيـم العطاء والتراحم والتعـاون والتعاطف راسخة الجـذور فينـا، غـير أن هذه المجهـودات تحتـاج إلى تطوير إطارها المؤسـسي والتركيز على تعظيم النتائج ومضاعفة الأثر. لدينا اليـوم أقـل من (1000) مؤسسة وجمعيـة غير ربحيـة، ولتوسيع نطاق أثر هذا القطاع، سنواصل تطوير الأنظمـة واللوائح اللازمة لتمكينها، وسنوجه الدعم الحكومـي إلى البرامـج ذات الأـر الاجتماعي، وسنعمل على تدريـب العاملين في القطاع غير الربحي، وتشجيع المتطوعين فيه، وسنواصل تشجيع الأوقاف لتمكين هذا القطاع من الحصـول عـلى مصادر تمويل مستدامة، ونراجع الأنظمة واللوائـح المتعلقة بذلك. كما سنعمل على تسهيل تأسيس منظمات غير ربحية للميسورين والشركات الرائدة لتفعيل دورها في المسـؤولية الاجتماعية وتوسيع نطاق عمل القطاع غير الربحي، وسيتم تمكين المؤسسات والجمعيـات غير الربحيـة من استقطاب أفضل الكفـاءات القـادرة عـلى نقـل المعرفـة وتطبيق أفضل الممارسات الإدارية. وسنعمل على أن يكون للقطاع غير الربحي فاعلية أكبر في قطاعات الصحة والتعليم والإسكان والأبحاث والبرامج الاجتماعيـة والفعاليات الثقافية.